وقد عانى أبو
هريرة بسبب انصرافه للعلم وانقطاعه لمجالس رسول الله ما لم يعانه من الجوع
وخشونة العيش روى عن نفسه قال : أنه كان يشتد بي الجوع حتى أني كنت اسأل
الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آيه من القران وأنا أعلمها
كي يصحبني معه إلى بيته فيطعمني.وقد اشتد بي الجوع ذات يوم حتى شددت على
بطني حجرا فقعدت في طريق الصحابة فمر بي أبو بكر فسألته عن أية في كتاب
الله وما سألته إلا ليدعوني فما دعاني .
ثم مر بي عمر بن الخطاب فسألته عن آيه فلم يدعني أيضا حتى مر بي رسول الله
صلى الله عليه وسلم فعرف ما بي من الجوع فقال : أبو هريرة قلت لبيك يا رسول
الله وتبعته فدخلت معه البيت فوجد قدحا فيه لبن فقال لأهله :من أين لكم
بهذا ؟ قالوا : أرسل به فلان إليك فقال يا أبا هريرة أنطلق إلى أهل الصفة
فادعهم فساءني إرساله إياي لدعوتهم وقلت في نفسي : ما يفعل هذا اللبن مع
أهل الصفة ؟ وكنت أرجو ان أنال منه شربة أتقوى بها ثم اذهب إليهم فأتيت أهل
الصفة ودعوتهم فأقبلوا فلما جلسوا عند رسول الله قال : (خذ يا أبا هريرة
فأعطهم ) فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى إلى أن شربوا جميعا فناولت القدح
لرسول الله فرفع رآسة إلى مبتسما وقال : بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول
الله قال فأشرب فشربت ثم قال أشرب فشربت وما زال يقول اشرب فأشرب حتى قلت
والذي بعثك بالحق لا أجد له مساغا فاخذ الإناء وشرب من الفضلة.
هريرة بسبب انصرافه للعلم وانقطاعه لمجالس رسول الله ما لم يعانه من الجوع
وخشونة العيش روى عن نفسه قال : أنه كان يشتد بي الجوع حتى أني كنت اسأل
الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آيه من القران وأنا أعلمها
كي يصحبني معه إلى بيته فيطعمني.وقد اشتد بي الجوع ذات يوم حتى شددت على
بطني حجرا فقعدت في طريق الصحابة فمر بي أبو بكر فسألته عن أية في كتاب
الله وما سألته إلا ليدعوني فما دعاني .
ثم مر بي عمر بن الخطاب فسألته عن آيه فلم يدعني أيضا حتى مر بي رسول الله
صلى الله عليه وسلم فعرف ما بي من الجوع فقال : أبو هريرة قلت لبيك يا رسول
الله وتبعته فدخلت معه البيت فوجد قدحا فيه لبن فقال لأهله :من أين لكم
بهذا ؟ قالوا : أرسل به فلان إليك فقال يا أبا هريرة أنطلق إلى أهل الصفة
فادعهم فساءني إرساله إياي لدعوتهم وقلت في نفسي : ما يفعل هذا اللبن مع
أهل الصفة ؟ وكنت أرجو ان أنال منه شربة أتقوى بها ثم اذهب إليهم فأتيت أهل
الصفة ودعوتهم فأقبلوا فلما جلسوا عند رسول الله قال : (خذ يا أبا هريرة
فأعطهم ) فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى إلى أن شربوا جميعا فناولت القدح
لرسول الله فرفع رآسة إلى مبتسما وقال : بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول
الله قال فأشرب فشربت ثم قال أشرب فشربت وما زال يقول اشرب فأشرب حتى قلت
والذي بعثك بالحق لا أجد له مساغا فاخذ الإناء وشرب من الفضلة.